يفيد مستهل الخطبة أن ما ورد ذكره من جانب من خطبة مفصلة أوردها الإمام عليه
السلام في ذي قار ولا يبدو مستبعداً أن تكون هذه الخطبة متمّمة للخطبة 104 والتي
تبدو امتداداً للخطبة 33 والتي قيلت في ذيقار.
على كلّ حال أشار الإمام عليه السلام في هذه الخطبة إلى أمرين مهمين؛ الأوّل:
إنّ النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله أبلغ ما أمر به وأتى بوظيفته بأكمل وجه.
والآخر: إنّ إحدى المهام الرئيسية للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله توحيد
الصفوف وتكوين المجتمع الإسلامي الموحد وحصد العداوات من الصدور.
[1]. «ذى قار» منطقة قرب البصرة وقعت
فبها الحرب بين العرب والفرس قبل الإسلام.
[2]. محمّد بن عمر الواقدي من مفسّري
ومؤرّخي القرن الهجري الثاني والمتوفى سنة 207 هجرية.
رغم أنّ المرحوم السيد الرضي نقل هذه الخطبة من كتاب «الجمل» للواقدي إلّاأنّ
صاحب «مصادر نهجالبلاغة» ذكر أنّه رواها ابن عبد ربه المالكي في «العقد الفريد»
والمرحوم المفيد في «الإرشاد». ورواها ابن أبي الحديد بصورة مفصلة في شرحه
لنهجالبلاغة (مصادر نهج البلاغة، ج 3، ص 176).