responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 214

فقد أشار الإمام عليه السلام بهذه العبارة القصيرة إلى ثلاث من جرائمهم البشعة: نهب بيت المال، بث الفرقة والنفاق في صفوف المسلمين وقتل عدد من الأبرياء من المسلمين الصالحين الصادقين.

ورد في حوادث الجمل‌ [1]، عندما أقبلت عائشة- إلى البصرة- على جَملِها فنادت بصوت مرتفع: أيّها الناس، أقلّوا الكلام واسكتوا، فأسكت الناس لها، فقالت: إنّ أميرالمؤمنين عثمان قد كان غيّر وبدّل، ثم لم يزل يغسِل ذلك بالتوبة .. ألا إنّ عثمان قتل مظلوماً فاطلبوا قتلته، فإذا ظفرتم بهم فاقتلوهم، ثم اجعلوا الأمر شورى بين الرهط الذين اختارهم أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب، ولا يدخل فيهم من شرك في دم عثمان.

قال (الراوي): فماج الناس واختلطوا، فمن قائل: القول ما قالت، ومن قائل يقول:

وما هي وهذ الأمر، إنّما هي امرأة مأمورة بلزوم بيتها، وارتفعت الأصوات وكثر اللغط حتى تضاربوا بالنعال، وتراموا بالحصا.

ثمّ إن الناس تمايزوا وصاروا فريقين: فريق مع عثمان بن حنيف، وفريق مع عائشة وأصحابها [2].

هذا ما أشار إليه الإمام عليه السلام بشأن بثّ النفاق والفرقة بين المسلمين الذين كانوا متّحدين من قبل الفئة الباغية التي شقت عصا المسلمين وزرعت الفتنة بينهم إلى يوم القيامة.

***


[1]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 9، ص 315.

[2]. المصدر السابق.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست