responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 189

القسم الثالث‌

فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذلِك، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ، فَلَيْسَ أَحَدٌ وَإِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَى اللَّه حِرْصُهُ، وَطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّه سُبْحَانَهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ. وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّه عَلَى عِبَادِهِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ. وَلَيْسَ امْرُؤٌ وَإِنْ عَظُمَتْ فِي الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ، وَتَقَدَّمَتْ فِي الدِّينِ فَضِيلَتُهُ بِفَوْقِ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اللَّه مِنْ حَقِّهِ. وَلَا امْرُؤٌ وَإِنْ صَغَّرَتْهُ النُّفُوسُ، وَاقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ بِدُونِ أَنْ يُعِينَ عَلَى ذلِك أَوْ يُعَانَ عَلَيْهِ.

الشرح والتفسير: ضرورة التعاون في أداء الحقوق‌

دعا الإمام عليه السلام هنا الجميع بما فيهم الوالي والرعية لما فرغ من الوصية بشأن حق الوالي والرعية بالتعاون مع بعض، ثم أشار إلى ثلاثة أمور اجتماعية مهمّة فقال في القسم الأوّل: «فَعَلَيْكُمْ بِالتَّنَاصُحِ فِي ذلِك، وَحُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ».

ثم اتّجه صوب الأمور الثلاثة المهمّة فقال بادئ الأمر- بغية عدم اغترار الأفراد وأن لايظنّوا أنّهم أتوا بوظيفتهم بهذا الخصوص بأحسن وجه ويتوقفوا بالنتيجة عن الحركة- «فَلَيْسَ أَحَدٌ وَإِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَى اللَّه حِرْصُهُ، وَطَالَ فِي الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا اللَّه سُبْحَانَهُ أَهْلُهُ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ. وَلكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّه عَلَى عِبَادِهِ النَّصِيحَةُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ بَيْنَهُمْ».

وهذا أصل كلّي أنّ الإنسان إن رضي تماماً عن عمله ولم ير فيه نقصاً وخللًا،

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 8  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست