الأمور قضايا عادية لمسنا نماذجها طيلة التاريخ وفي عصرنا، فمن الطبيعي أن لا
يشق طريقه صوت الأخيار والأطهار الذين يتبنّون الحق ويناهضون الباطل وينحَّون من
الميدان، وبالعكس تكون المناصب الحساسة بيد الأشرار والملوّثين المسايرين لذلك
الجو، الأمر الذي حدث على عهد حكومة الخليفة الثالث؛ فنفي أبوذر وتسلّط مروان
وواصل أمثال معاوية ذلك الطريق فقتل من على شاكلة عمار حتى بلغ الأمر يزيد وابن
زياد فقتلا أطهر نسل النّبي صلى الله عليه و آله وصحبه.
ومن البديهي أن يمسك اللَّه لطفه في هذه الظروف عن الرعية وواليها ويؤاخذهم
بتبعات أعمالهم.