responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 8

والامتداد. حيث أورد ابن فارس في مقاييس اللغة في تفسير

«الشبح»

قائلًا:

«أصل صحيح يدل على إمتداد الشي في عرض، من ذلك الشبح»

وهو الشخص سمى بذلك، لأنّه فيه إمتداد أو عرضاً [1].

وهنا يبرز هذا السؤال: ورد في مقدمة الخطبة أنّ رجلًا سأل أميرالمؤمنين عليه السلام صف لنا ربّنا مثلما نراه عياناً لنزداد له حبّاً وبه معرفة. فغضب ونادى: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فصعد المنبر وخطب بهذه الخطبة. والسؤال مم كان غضب الإمام عليه السلام؟

يبدو أنّ هناك بعض النقاط التي ينبغي الالتفات إليها لتتضح الإجابة على‌ هذا السؤال ومنها: صيغة السؤال تفيد أنّ السائل كان يتوقع للَّه صفات على غرار صفات مخلوقاتة، حيث عبر عن ذلك بالرؤية

«مثلما نراه عيانا»

؛ الأمر الذي يكشف عن عقيدة المجسمة الذين كانوا يرون اللَّه جسماً.

أمّا النقطة الثانية فلعل غضبة عليه السلام كان لهذا السبب وهو: لم لايزال بعض المسلمين لا يملكون الرؤية الواضحة عن صفات اللَّه سبحانه رغم تقادم الزمان على انبثاق الدعوة الإسلامية وسعة المعارف والعلوم والخزين الديني.

أو تأسفاً على‌ تلك الحادثة التي أقصت الإمام عليه السلام عن الساحة وجعلته رهين الدار مدة خمس وعشرين سنة ليحول دونه ودون تعليم أبناء الامّة الإسلامية وتعريفهم بالمفاهيم الإسلامية الحقة والمعارف الدينية.


[1] ابن فارس، مقاييس اللغة.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست