القسم
الرابع: بحث القدرة الإلهية فيتدبير عالم الخلقة- الذي يمثل المرآة التي تعكس
صفاته سبحانه-.
القسم
الخامس: الحديث عن خلق السموات العلى والتي تمثل جانباً من عظمة البارئ سبحانه.
القسم
السادس: الحديث عن خلق الملائكة وصفاتهم وخصائصهم.
القسم
السابع: لفت انتباه الناس إلى العالم العلوى؛ إلى جانب الحديث عن خلق الأرض.
القسم
الثامن: خلق آدم عليه السلام وبعث الأنبياء وارسال الرسل.
القسم
التاسع: يتحدث عن علم اللَّه سبحانه بالغيب واحاطته بكافة أسرار وجود الإنسان
وخفاياه و ما يضمره من أعمال و أفكار ونيات.
والقسم
العاشر: والأخير حيث يختتم الإمام عليه السلام خطبتة العميقة المضامين بأدعيه
روحية عظيمة، لتشكل الخطبة بكافة أقسامها لوحة روحية سامية تلطف روح الإنسان وتأخذ
بيده إلى السير نحو اللَّه واصلاح فكره وأعماله [1].
وأمّا سبب
تسمية هذه الخطبة بالاشباح فهناك اختلاف بين الشرّاح بهذا الخصوص. فقد ذهب البعض
إلى أنّ
«الاشباح»
كناية عن
الملائكة، حيث تضمنت الخطبة جانباً مهما فيالحديث عنها ومن هنا سميت هذه الخطبة
بالأشباح.
كما رأى
البعض الآخر أنّ مفردة الأشباح ذكرت فيالخطبة، وحيث اعتاد السيد الرضي (ره) على
اختيار قطوف من الخطبة، فقد اسقط تلك العبارة والتي احتمل البعض أنّها وردت بهذا
الشكل فيالخطبة
«وكيف يوصف بالأشباح وينعت بالألسن الفصاح».
وهى العبارة
التي أوردها المرحوم الشيخ الصدوق فيكتاب التوحيد ضمن خطبة قسما من خطبة الاشباح
[2].
الاحتمال
الآخر في سبب هذه التسمية هو أنّ الخطبة طويلة، وأحد معاني الشبح هو الطول
[1] لابدّ من الالتفات هنا إلى أنّ الخطبه تقسم
بشكل عام إلى عشرة أقسام، حيث تقسم هذه الأقسام بدورها إلى عدّة أقسام اخرى.
ولذالك عمدنا في النهاية إلى شرحها على أساس جعلها أربعة وعشرين قسماً.