responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 67

القسم الرابع عشر: مدبرات الامور

«وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ في خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ، وَفي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ، وَفي قَتْرَةِ الظَّلَامِ ا لأَيْهَمِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تَخُومَ الأَرْضِ السُّفْلَى‌، فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِي مَخَارِقِ الْهَوَاءِ، وَتَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى‌ حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُود الْمُتَنَاهِيَةِ، قَدْ اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ، وَوَصَلَتْ حَقَائِقُ الإِيِمَانِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ، وَقَطَعَهُمُ الإِيقَانُ بِهِ إِلى‌ الْوَلَهِ إِليْهِ، وَلَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلى‌ مَا عِنْدَ غَيْرِهِ».

الشرح والتفسير

تطرق الإمام عليه السلام إلى‌ سائر أصناف الملائكة بعد أن فرغ من صفة ملائكة الوحي، فقال عليه السلام:

«ومنهم من هو في خلق الغمام الدلح‌ [1] في عظم الجبال الشمخ‌ [2]، وفي قترة [3] الظلام‌

الأيهم‌ [4]»

، الدلح جمع دالح تعني السحاب المثقل بالماء، وشمخ جمع شامخ بمعنى المرتفع، وقترة تعني هنا الخفاء والبطون، وأيهم بمعنى الليالي الدامسة التي لايهتدى فيها. فالذي يبدو أن مراد الإمام عليه السلام الملائكة الموكلة بالسحب الممطرة والجبال المرتفعة والظلمات، حيث لكل منها سهم‌


[1] «الدلح» جمع «دالح» من مادة «دلوح» بمعنى السحب المليئة بالمطر، وكأنّها تتحرك ببطئى لثقلها (لأن‌أصلها الغوى يعنى بطئى الحركة).

[2] «شمخ» جمع «شامخ» من مادة «شموخ» بمعنى العلو والرفعة ومن هنا يطلق الشامخ على الجبل المرتفع.

[3] «قترة» بمعنى ضيق وانضمام شى‌ء إلى آخر، ولما كانت شدة الظلمة كذلك وكان الظلمات قد انضم بعضها الى‌ بعض وتراكمت، اطلق عليها هذه المفردة.

[4] «أيهم» تعني في الأصل المجنون وناقص العقل ويقال للصحراء القاحلة فلاة كما تطلق على‌ الظلام فيقال «الظلام الأيهم» أي لايرى فيه كوكباً.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست