تتألف هذه الخطبة في الواقع من قسمين: القسم الأول: الذي تطرق فيه الإمام عليه
السلام إلى أفضل ما تقرب به العباد إلى اللَّه من قبيل الإيمان والجهاد والاخلاص
والصلاة والزكاة، ثم ذكر فلسفة كل شعيرة من هذه الشعائر بعبارة قصيرة عميقة
المعنى.
القسم الثاني: بيان الأبعاد العملية للايمان وطرق بلوغها والوصية بذكر اللَّه
والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه و آله واتباع سنته والاهتمام بتعلم القرآن
وفهم آياته.
ثم اختتم عليه السلام الخطبة بالذم الشديد للعالم بلا عمل وشدة عقابة.
[1] سند الخطبة: قال صاحب مصادر نهج
البلاغة بداية الخطبة «الحمد للَّهفاطر الخلق وخالق الأشباح» وهى خطبة معروفة
مشهورة تعرف بخطبة الديباج. رواها قبل السيد الرضي (ره) المرحوم الصدوق في كتاب من
لايحضره الفقيه (1/ 131) بتفاوت وفي علل الشرايع، كما وردت في تحف العقول وفي كتاب
المحاسن (مصادر نهج البلاغة 2/ 238) إلّاأنّ الخطبة في تحف العقول بدأت «الحمد
للَّهفاطر الخلق، وخالق الاصباح» ثم اورد الخطبة وذكرانها تعرف بخطبة الديباج.
(تحف العقول،/ 104- 107).