والفارق بين شجرة النبوة ومحط الرسالة أنّ للنبي صلى الله عليه و آله مقامان:
مقام النبوة وهو الأخبار عن اللَّه ومقام الرسالة وهو ابلاغها. وبعبارة اخرى فان
النبي صلى الله عليه و آله مأمور بالابلاغ، والرسالة تقترن عادة بالإمامة والزعامة
والإجراء.
والمراد بمعادن العلم أئمة أهل البيت عليهم السلام ورثة علوم النبي صلى الله
عليه و آله وحفظة الكتاب والسنة.
فقد قيل في سبب نزول الآية الشريفة:
«وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ»[1].
إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: سألت ربّي أن يجعلها أذن علي. ثم
قال علي عليه السلام:
طبعاً لا تعني هذه العبارة أنّ لهم حقا مثل هذا الانتظار، بل تعني أنّهم لابدّ
أن ينتظروا مثل هذه العاقبة المشؤومة، فالواقع أنّه نوع من التهديد بالعذاب الإلهي
في الدنيا والآخرة.