responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 386

وهو ذات الأمر الذي أكده الإمام عليه السلام في الخطبة 93 وهو يصف المتقين:

«فاذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً، وتطلعت نفوسهم إليها شوقاً، وظنوا أنّها نصب أعينهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم».

تأمّل: اسلوب الهداية

حقاً أنّه لاسلوب عظيم في هداية الإنسان ونجاته هذا الذي اعتمده الإمام عليه السلام بهذه العبارات التي تختزن الآثارة والتحذير.

فقد الستهل الخطبة بالاشارة إلى‌ صفات الجمال والجلال وقدرته العظيمة سبحانه وعلمه المطلق بكل شي‌ء ممّا يصدر من العباد إلى‌ جانب عظمة عالم الوجود.

ثم تحدث عليه السلام عن خلق أصناف الملائكة وعبادتها وطاعتها، ليبين زهادة عبادة الإنسان بالنسبة لتلك العبادة.

آنذاك تطرق عليه السلام إلى‌ خلق الإنسان ونعمه الجمة سبحانه، ثم ذم بشدة طلاب الدنيا، محذراً إيّاهم من التعلق بهذه النعم الزائلة.

كما تحدث عليه السلام عن الموت وانتهاء الحياة وسكرات الموت ومدعى‌ الحسرة والندم التي يشعر بها الاثم على‌ أعتاب الموت، حتى رسم صورة يهتز لها القلب ويتيقظ لها الوجدان، وتفيق لها الأرواح الميتة.

وأخيراً إختتم عليه السلام الخطبة بالإشارة إلى‌ الثواب الذي ينتظر الصالحين والعقاب الذي ينتظر المسيئين، ليلتفت كل إنسان إلى‌ نفسه ويراقب عمله.

نعم فقد خط هذا الطبيب الروحي العظيم وصفة لمرضى القلوب لاتحمل لهم سوى العلاج إن إلتزموا بالعمل بها.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست