responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 303

القسم الأول: خصائص الإسلام‌

«الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي شَرَعَ الإسْلَامَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى‌ مَنْ غَالَبَهُ، فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ، وَبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ، وَنُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ، وَفَهْماً لِمَنْ عَقَلَ، وَلُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ، وَآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَتَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ، وَعِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَنَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ، وَرَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ، وَجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ، فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَاهجِ، وَأَوْضَحُ الْوَلَائِجِ؛ مُشْرَفُ الْمَنَارِ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ، مُضِي‌ءُ الْمَصَابِيحِ، كَرَيمُ الْمِضْارِ، رَفِيعُ الْغَايَةِ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ، شَرِيفُ الْفُرْسَانِ. التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ، وَالصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ، وَالْمَوْتُ غَايَتُهُ، وَالدُّنْيَا مِضْمارُهُ، وَالْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ، وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ».

الشرح والتفسير

أشار الإمام عليه السلام في هذه الخطبة ضمن الخطبة 26 إلى‌ الخصائص المهمة للإسلام والمميزات التي ينطوي عليها بعبارات قصيرة ذات معان عميقة. وكما أوردنا سابقاً- نظرة إلى‌ الخطبة- أنّ الإمام عليه السلام خطب بهذه الخطبة في المسجد لعامة الناس، رداً على‌ من سأله عن خصائص الإسلام والكفر والإيمان والنفاق. فقد استهل عليه السلام خطبته بحمد الله والثناء عليه قائلًا:

«الحمد لله الذي شرع الإسلام فسهل شرائعه لمن ورده»

. حيث نعلم أن الشريعة تعني الطريق الذي يشقه الناس إلى‌ جانب الأنهار الكبيرة نحو الماء لستفيد منه الناس.

فقد بين الإمام عليه السلام أنّ الإسلام أشبه بالنهر العظيم و وصف طرق الوصول إليه بأنها سهلة

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست