responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 282

أضف إلى‌ ذلك فقد كا هناك من يحسن القراءة والكتابة آنذاك.

ثم واصل الإمام عليه السلام كلامه بتقسيم الناس ازاء الدعوة الإسلامية إلى‌ ثلاث طوائف: الطائفة التي تقبلت الإسلام بكل كيانها، واخرى التي استجابت بعد جهود، والثالثة التي اعتمدت التعصب واللجاجة فوقفت بقوة بوجه الدعوة، فلم تتعاطف معها أبدا، وقد قضي عليها.

فقال عليه السلام بشأن الطائفة الاولى:

«فقاتل بمن أطاعه من عصاه، يسوقهم إلى منجاتهم، ويبادر بهم الساعة أن تنزل بهم».

والمراد بالساعة في هذه العبارة القيامة الصغرى‌ يعني الموت، لا القيامة الكبرى‌ التي تقوم بعد نهاية العالم.

وقال بشأن الطائفة الثانية:

«يحسر الحسير [1]، ويقف الكسير، فيقيم علمه حتى يلحقه‌

غايته».

ثم أشار إلى‌ الطائفة الثالثة وهى الطائفة الضالة التي لايؤمل هدايتها:

«إلّا هالكاً لا خير فيه».

فما ورد في الحديث الشريف هو عين ماورد في عبارة أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم عاد عليه السلام إلى‌ أصل المطلب:

«حتى أراهم منجاتهم وبوأهم محلتهم، فاستدارت رحاهم‌ [2]، واستقامت‌

قناتهم‌ [3]».

تأمّلان‌

1- هل بعث نبي من العرب؟

تضمنت بداية الخطبة إشارة إلى‌ عدم قيام نبي من العرب؛ وهذا في الواقع اقتباس من الآية الشريفة:

«لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ». [4]


[1] «حسير» من مادة «حسر» على وزن حبس بمعنى العري وسلب اللباس من شي‌ء. ثم استعمل بمعنى‌الكسل والتعب.

[2] «رحى» كناية عن وفرة أرزاقهم، فالرحى تدور على ما تطحنه من حب.

[3] «القناة» من مادة «قنو» على وزن صنف في الأصل فرع الشجرة، كما اطلقت على الرمح لشباهته بفرع الشجرة، وهى كناية عن صحة الأحوال وصلاحها.

[4] سورة يس/ 6.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست