responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 209

«وَاللّهِ لايَزَالُونَ حَتَّى‌ لايَدَعُوا لِلّهِ مُحَرَّماً إِلَّا اسْتَحَلُّوهُ، وَلَا عَقْداً إِلَّا حَلُّوهُ، وَحَتَّى‌ لَا يَبْقِى‌ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إلّادَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ وَنَبَا بِهِ سُوءُ رَعْيِهِمْ، وَحَتَّى‌ يَقُومَ الْبَاكِيَانِ يَبْكِيَانِ: بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ، وَبَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ، وَحَتَّى‌ تَكُونَ نُصْرَةُ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مُنْ سَيِّدِهِ، إذا شَهِدَ أَطَاعَهُ، وَإِذَا غَابَ اغْتَابَهُ، وَحَتَّى‌ يَكُونَ أَعَمَكُمْ فِيهَا عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللّهِ ظَنّاً، فَإِنْ أتَاكُمُ اللهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبِلُوا، وَإِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ «الْعَاقَبَة لِلْمُتَّقِينَ»».

الشرح والتفسير

مظالم بني أمية

أشار الإمام عليه السلام بهذه العبارات القصار إلى‌ مصير بني أمية، كما يشير إلى‌ الفجائع التي ارتكبتها هذه الطغمة الفاسدة. حيث أقسم على‌ امتداد حكومتهم حتى تستحل كل حرام وتنتهك كافة المواثيق والعهود:

«والله لايزالون‌ [1] حتى لا يدعوا لله محرماً إلّااستحلوه، ولا

عقداً إلّاحلوه».

وقد قام بعض الأعلام باحصاء بدع بني أمية والمحارم التي انتهكوها واستحلوها، والعهود التي نقضوها، سنستعرضها في الأبحاث القادمة. ويتضح من خلالها عمق الفجائع التي جروها على العالم الإسلامي.

ثم أشار عليه السلام إلى‌ الفضائع التي ارتكبوها بحق المسلمين وعموم ظلمهم وشموله بحيث لايفلت منه بيتاً من البيوت:

«وحتى لايبقى بيت مدر، ولا وبر إلّادخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم»،

والمراد ببيوت المدر المبنية من الطوب والحجر ونحوهما وهى بيوت المدينة عادة. أمّا


[1] قال بعض شرّاح نهج البلاغة ان العبارة «لايزالون» فيها محذوف تقديره «لايزالون ظالمين»، والظاهرالأنسب أن يكون تقديره لايزالون حاكمين، ولا سيما بالنظر إلى‌ العبارات اللاحقة.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست