responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 181

وقال في الآية 103 من سورة آل عمران‌ «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً».

ثم أشار عليه السلام إلى‌ لطف آخرمن الألطاف الإلهية ببركة وجود النبي صلى الله عليه و آله:

«أعز به الذلة، وأذل به العزة».

فقد أعز الله ببركة نبيه صلى الله عليه و آله تلك الثلة المؤمنة التي وقعت في مخالب الكفر، وفوض اليهم إرادة شؤون المجتمع الإسلامي، وأقصى تلك العناصر الفاسدة عن الساحة، ثم اختتم كلامه عليه السلام بالاشارة إلى‌ أبرز صفاته صلى الله عليه و آله:

«كلامه بيان، وصمته لسان».

فاذا نطق صلى الله عليه و آله تفتق لسانه باسرار الحكمة وبيان حقائق الوحي، وكشف النقاب عن سبيل النجاة، ومهوى الردى‌ ومستنقع السقوط، وأن سكت وصمت، فكان سكوته يختزن المعنى والمفهوم ولم يكن صمتاً طبيعياً.

نعم كان سكوته أحياناً تعبيراً عن انزعاجه وقلقه وعدم رضاه ببعض الأفعال، كما كان يرد بهذا السكوت على‌ بعض الأسئلة غير الموجهة والخاطئة. وأخيراً كان يستعين بهذا الصمت تجاه سوء ألسنة الجهال. كما لاننسى أن سكوته أحياناً (ومن خلال بعض القرائن الحالية) كان يعني تقرير بعض الأعمال والموافقة عليها).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست