responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 179

القسم الثاني: كلامه بيان وصمته لسان‌

ومنها: في ذكر الرسول صلى الله عليه و آله‌

«مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، وَمَنْبِتُهُ أشْرَفُ مَنْبِتٍ، في مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ، وَمَمَاهِدِ السَّلَامَةِ؛ قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ أَفْئِدَةُ الأبْرَارِ، وَثُنِيَتْ إِلَيْهِ أَزِمَّةُ الأَبْصَارِ، دَفَنَ اللّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَأَطْفَأَ بِهِ الثَّوَائِرَ، ألَّفَ بِهِ إِخْوَاناً، وَفَرَّقَ بِهِ أَقْرَاناً، أَعَزَّ بِهِ الذِّلُّةَ، وَأَذَلَّ بِهِ الْعِزَّةَ، كَلَامُهُ بَيانٌ، وَصَمْتُهُ لِسَانٌ».

الشرح والتفسير

بين الإمام عليه السلام في هذا الكلام بعض صفات رسول الله صلى الله عليه و آله كل واحدة منها أعمق من سابقتها. وقد انطلق في البداية من جذوره العريقة وموقع ولادته، ليصف مستقره بأنّه خير مستقر ومكان ترعرعه أفضل مكان:

«مستقره خير مستقر، ومنبته أشرف منبت، في معادن الكرامة، ومماهد [1] السلامة».

والمراد بالمستقر والمنبت الأرحام المطهرة للامهات والاصلاب الموحدة والمؤمنة للآباء؛ الأمر الذي ورد في زيارة المعصومين عليهم السلام، ومنها زيارة الإمام الحسين عليه السلام المعروفة بزيارة وارث:

«أشهد أنك كنت نورا في الاصلاب الشامخة، والأرحام المطهرة».

وقد ورد مثل هذا المعنى في رسول الله صلى الله عليه و آله عنه، حيث روى الفخر الرازي في تفسير الآية


[1] «مماهد» جمع «ممهد» على وزن مكتب اقتبست في الأصل من «مهد»، ثم اطلقت على كل مكان يستريح فيه الإنسان أو تسكن إليه روحه.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست