responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 168

وصحيفة الأعمال مفتوحة والقلم مشرع للكتابة:

«والصحف منشورة والاقلام جارية»

. وأنتم في صحة وعافية والسن حاكية:

«والأبدان صحيحة والألسن مطلقة».

ومن ثم:

«والتوبة مسموعة، والأعمال مقبولة».

فوسائل السعادة وأسبابها متوفرة من جانب، وموانع الطريق يمكن ازالتها من جانب آخر؛ فاذا لم تستثمر هذه الفرص. فانّ الأمر يدعو للآسى والأسف حقاً. ولاسيما ليس هنالك من ضمانة باستمرار هذه الفرض. فلعل جميعها تنتهي بلحظة، فتغلق أبواب التوبة وتختم صحيفة الأعمال، وتتوقف الأقلام عن الكتابة، ويعتل البدن، ويعقد اللسان دون أن يكون هناك أي سبيل إلى‌ الرجعة؛ الأمر الذي حذر منه القرآن أن ليس للندم من جدوى بعد الموت ولا سبيل لسؤال الرجعة: «وَأَنْفِقُوا مِمّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى‌ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصّالِحِينَ» فيأتي الجواب: «وَلَنْ يُؤَخِرَّ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ». [1]


[1] سورة المنافقون/ 10- 11.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست