responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 61

بأحد، وليس له من خشية لعدو ليستعين عليه بظهير، كما ليس له من صنو يستأنس به.

ولذلك كان وسيكون متوحداً.

ويتضح ممّا ذكرنا سابقاً أن لمفردة «المتوحد» مفهوم يختلف عن مفهوم «الواحد» و «الأحد».

تأمّلات‌

لقد تضمنت هذه العبارات العميقة المعاني والعظيمة المضامين عدّة معطيات ودروس قيمة من شأنها حل أغلب المشاكل العقائدية على مستوى «معرفة اللَّه وأسمائه وصفاته» ومنها:

1- علاقة الخلق بالخالق ومسألة «وحدة الوجود»!

لقد كثر الكلام في أوساط الفلاسفة والعلماء بشأن كيفية الرابطة بين الخالق والمخلوق، فقد أفرط البعض منهم حتى اعتقد بأنّ الخالق هو عين المخلوق إثر رؤيتهم القائمة على أساس وحدة الوجود والموجود. فهم يقولون ليس هنالك أثر من وجود شخصي واحد في عالم الوجود وكل ماسواه ترشحات من ذاته، أو بتعبير آخر: هناك شي‌ء واحد فقط أمّا الكثرة والتعدد فهى خيالات وظنون وسراب يحسبه الظمآن ماء. أحياناً يستعيضون عن الوحدة والاتحاد بقولهم بالحلول على أنّه ذات حلت في كافة الأشياء وتتخذ لها شكلًا في كل وقت بينما يشعر الجهال بالازدواج والحال ليس الكل إلّاشي‌ء واحد لا غير. [1] وزبدة القول أنّهم يرون عالم الوجود بمثابة بحر وقطراته سائر الموجودات. وبعبارة اخرى فان أي ازدواجية في هذا العالم ليست سوى‌ ضرباً من الخيال والوهم. بل يعتقد البعض منهم أنّ الفرد لا يعدّ صوفياً


[1] هذه هى عقيدة أغلب المتصوفة، وشاهد ذلك العبارة المشهورة التي يطلقها زعماء هذه الفرقة «إني أنا اللَّه» وأعظم من ذلك ما يرددوه من قولهم «سبحاني ما أعظم شأني»، امّا البعض الآخر فقد نظم أبياتاً من الشعر وصرح فيها بقوله «أن الصنمية والوثنية هى ذات العبودية»! كما ورد في الأشعار الطائشة للمولوي التي تصور اللَّه بشكل صنم عيّار (وهو عبارة عن موجود مشكوك) يتلبس يوماً بهيئة آدم! ويوماً بهيئة نوح وآخر موسى وعيسى! وأخيراً بشكل محمد صلى الله عليه و آله كما يتلبس بهيئة علي وسيفه ذو الفقار! وبالتالي بشكل منصور الذي اعتلى أعواد المشنقة! (نقلًا بتلخيص عن العارف الصوفي وماذا يقولان/ 117).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست