responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 240

وعبدالرحمن بن عوف وطلحة (بناء اعلى كونه حاضرا في الشورى) لأن يضموا أصواتهم لعثمان واختياره للخلافة، وهكذا إتسعت هذه المسألة واستفحلت حتى فقد عثمان مكانته لدى‌ الرأي العام والذي أدى‌ بالتالى إلى‌ ثورة الامّة وإطاحتها به. أمّا بعض شرّاح نهج البلاغة فقد ذهبوا إلى‌ أنّ المراد بقوله «إنتكث عليه فتله» انهيار الاجراءات والتدابير التي مارسها لتوطيد حكومته، ولعل تفويضه بعض الأعمال والمناصب لبطانته وقرابته قد كانت ضمن تلك الإجراءات المتخذة، لكن نفس هذا الأمر قد أعطى نتائج معكوسة أسهمت في تقويض حكومة عثمان.

تأمّلات‌

1- كيفية انتخاب خليفة الثاني والثالث‌

نعلم أنّ الخليفة الثاني قد نصب من قبل أبي بكر الذي عهد إليه بالخلافة في وصيته حين نزل به الموت. فقد جاء في بعض التواريخ أنّ أبابكر أحضر عثمان- وهو يجود بنفسه- فأمره أن يكتب عهدا، وقال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما عهد به أبوبكر إلى‌ المسلمين، ثم أمّا بعد، ثم اغمي عليه، فكتب عثمان:

«اما بعد فاني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب‌لم آلكم خيراً». [1]

و أفاق أبوبكر فقال: إقرأ فقرأه، فكبر أبوبكر وسرب وقال: أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي! قال عثمان: نعم، قال: جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله‌ [2].

يتضح بجلاء من هذا الخبر أن عثمان قد خاط هذا القميص- الخلافة- لقامة عمر، ولو افترض عدم إفاقة أبي بكر لنشرت هذه الوصية على أنّها وصية أبي بكر. وعليه فلم‌هنالك من مجال للتعجب في إقتراح عمر لتلك الشورى‌ وبذلك التركيب الذي سوف لن يؤدي إلّاإلى استخلاف عثمان.


[1] «آلكم» من مادة «الا» يألو بمعنى‌ التقصير، وعلى هذا الاساس فان «لم آلكم» يعني لم أُقصر في حقكم. «لسان العرب».

[2] الكامل لابن أثير 2/ 425.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست