responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 280

عالم الوهم والظن، فتعمى‌ عيناه، ويثقل سمعه، ويفقد وعيه (إذا كان واعياً)، ويظلّ في الظلمات التي وضعها بنفسه تائهاً.

إنّ سعة الأماني قد تصل إلى‌ درجة يرسم صاحبها خططاً لنفسه لا يمكن تطبيقها حتى لو كان كنوحٍ عليه السلام في العمر، وقد يقوم بمقدّمات امنية، الكلُّ يعلم بعدم امكانها حتى‌ لو كان قد بدأ بها منذ قرون، وهذا هو حجاب الأماني الذي يحول دون المعرفة.

وقد نقل بعض المفسرين خمسة أقوال في تفسير الأماني إضافة إلى‌ الآمال البعيدة، والأقوال هي:

(تمني فشل المؤمنين وضعتهم، وإغواء الشيطان، والدنيا، وتوقع استغفار الرسول للمنافقين، وتذكّر الحسنات ونسيان السيئات) [1]، وقد فسرها البعض ب «الأباطيل».

توضيح:

حجاب الأماني في الروايات الإسلامية:

إنّ مسألة (الآمال الطويلة والأوهام البعيدة عن الواقع، وأنّها تجعل حجاباً على‌ عقل الإنسان وشعوره) لم يشر اليها في القرآن الكريم فحسب، بل لها شواهد كثيرة في الروايات الإسلامية والتواريخ أيضاً، ففي حديث مشهور للإمام علي عليه السلام يقول فيه: «إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان، إتّباع الهوى‌ وطول الأمل، فأمّا اتباع الهوى‌ فيصدُّ عن الحق وأما طول الأمل فيُنسي الآخرة» [2].

ويقول في كلماته القصار: «الأماني تُعمي أعين البصائر» [3].

ونقرأ في حديث آخر لنفس الإمام عليه السلام: «جماع الشرّ في الاغترار بالمُهل والاتكال على‌ الأمل» [4].


[1]. تفسير القرطبي، ج 6، ص 6417.

[2]. نهج البلاغة، الخطبة 42.

[3]. نهج البلاغه الكلمات القصار، الكلمة 275.

[4]. غرر الحكم (حرف ج رقم 55).

نام کتاب : نفحات القرآن نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست