وقد فسّر البعض هذه المفردة ب «غلبة أمر على أمرٍ آخر» أو «الوقوع فيما لا
مخرج منه».
وقد قيل للشراب المسكر «رَيْنه» لأنّه يتغلب على العقل [1].
«الوَقْر»: على وزن (عَقل) هو الثقل في السمع بدرجة يصعب السمع بها.
أمّا «الوِقْر» على وزن (فِكر) فهو الثقل الذي يوضع على ظهر الإنسان أو رأسه، كما يقال «وِقْر» للحمل الثقيل،
ولهذا قيل لصاحب العقل «ذي وقار».
«الغشاوة»: تطلق على كل شيءٍ غطّى شيئاً آخر، ومن هذا الباب قيل للستارة غشاوة، وقد
اطلق، لفظ «غاشية» على يوم القيامة من حيث إنّ الخوف الناشيء منها يغطي جميع
الناس ويخيّم عليهم، وقد اطلقت هذه المفردة على الليل الأظلم كذلك لأنّه كالستار
يغطي الأرض، كما اطلقت على «الخيمة» كذلك.
«أكِنة»: جمع كِنان، وفي الأصل تعني غطاء يُستر به شيء، و «الكِنّ» على وزن (جِن) يعني الوعاء الذي تحفظ به
الأشياء، وقد أطلقت هذه المفردة على البيت أو على أي شيءٍ يحفظ الإنسان من
الحرارة والبرودة، وجعل الأكِنة على القلوب يعني: سلب قدرتها في التمييز.
«الغُلْف»: على وزن (قفل) جمع «أغلُف» ومن مادة «غِلاف» وتعني غلاف السيف أو غلاف أي شيء آخر، و
«قلوب غلف» تعني قلوباً لا تفهم ولا تعي الحقيقة، وكأنها مُغلَّفة.
«قَسَتْ» من مادة «قَسْوَة» على وزن (مرْوة)، وَالقساوة تعنى الصلابة والغلظة وفقدان
المرونة، ويقال للفضة غير الخالصة «قسّي»، والقلوب القاسية هي غير اللينة والغليظة
تجاه الحق والعدالة.
و «نَطْبع»: من مادة «طَبْع» ويعني الختم أو النقش، ومن هذا الباب تستعمل المفردة هذه في مجال المسكوكات
الذهبية والفضية، ويقال للخاتم الذي تُختم به الكتب والرسائل
[1]. تفسير الفخر الكبير ذيل الآية 14
من سورة المطففين والمنجد مادة (رين).