و يستحب أن يكون الانسان في هذه المدة مشتغلًا بذكر اللَّه، و متوجهاً إليه
تعالى و في حال التوبة و الدعاء و الضراعة، و فضل الدعاء و المناجاة في هذا المكان
و الزمان لا نظير له في العظمة و الأهميّة.
(المسألة 257) الوقوف في عرفات عبادة، و يجب أن يقترن بالنية و قصد القربة، و ليست للنية
عبارة خاصة بل يكفي أن يقصد في قلبه.
(المسألة 258) إذا خرج من عرفات قبل غروب الشمس فان كان ذلك عن نسيان أو جهلٍ بالمسألة لم
يكن عليه شيء.
و إذا فعل ذلك عمداً عصى و أثم و يجب أن يذبح بعيراً في منى (و إذا لم يمكنه
أن يذبح بعيراً وجب أن يصوم ثمانية عشر يوماً) و حجّه صحيح على كل حال.
(المسألة 259) إذا عاد إلى عرفات مرة اخرى قبل غروب الشمس و بقي هناك إلى الغروب ثمّ خرج
منها لم تجب عليه الكفارة.