واحد، أو
العوم بسفينة لبضع ساعات في بحيرة السد! فكم طفولي هذا الكلام و بعيد عن العقل؟
لايبدو هذا العمل متوقعاً من شخص أمي فضلًا عن فرد حكيم وعالم.
***
لو نظرنا إلى منظمات ومؤسسات هذا العالم الواسع
و فكرنا بالدقة و العظمة التي استخدمت في هذا العالم بصورة عامة و في الإنسان من
الناحية الجسمية و الروحية بصورة خاصّة، لعرفنا أنّ «الموت» لايمكنه أن يكون نهاية
الحياة البشرية و نقطة توقف وجودها، لأنّ حياة الإنسان في هذه الحالة و العالم
المحيط به سوف يكون عبثاً و غير منطقي، و هو بالضبط كفعل ذلك الفخّار و المهندس.
توضيح ذلك: تفيد مطالعة عالم الخلق على مستوى عظمته و كذلك دقته حقيقة
مؤدّاها أنّ هذا العالم أوسع و أجمل و أعقد ممّا نتصوره. فقد صرح «أنشتاين» في
كتابه «الفلسفة النسبية»: إنّ ما قرأناه من كتاب التكوين الكبير لم يكن أكثر من
صفحة (أو صفحات) و قد تعرفنا على ألف باء هذا الكتاب العظيم في ظل تطور العلوم
البشرية. و لابدّ من الاضافة إلى هذا الكلام: إنّه كتاب غطاؤه الخارجي «الأزلية»
وغطاؤه الداخلي «الأبدية» و قد إجتاحت أوراقه السماء و الأرض، بينما تشكل
المنظومات و الكواكب و الكرات العظيمة و المجرّات كلماته و حروفه، و ياله من عمر
طويل يتطلب لمن أراد قراءته إن أمكن ذلك. كما صرّح البروفسور «كارل جيلزين» في
كتاب «رحلة إلى العوالم البعيدة» قائلًا: إنّ