الجواب: إنّ
المعيار في هذا الحال هو رأي الأكثرية، لأنّ أغلب الناس يحصل لديهم اطمئنان أكثر
بهذه الصورة و يكون ذلك (أقرب إلى الواقع)، و بما أنّ البحث، كما تقدّم، هو بحث في
تشخيص الموضوع لا تشخيص الحكم، فلا نواجه مشكلة في هذا المورد.
و قد يثار
سؤال آخر، و هو أنّ مراجع الدين أحيانا يختلفون في فتواهم بالنسبة إلى الأحكام
المتعلقة برؤية الهلال حيث سيترتب على ذلك تأثيرات خاصّة على هذه المسألة.
و نعتقد أنّ
هذه المسألة لا تولد مشكلة مهمّة أيضا، و قد وجدنا طريق الحلّ لذلك رغم أنّ بيانه
لا يسعه هذا المختصر.
و على اىّ
حال يمكن اعتبار نظر الأكثرية كمعيار لرؤية الهلال شرعا فيما إذا تحرّوا الدقّة
الكاملة و بالتالي يصحّ الاعتماد على رأي الأكثرية و العمل به لحصول الاطمينان به.
و بديهي أنّ
الرسول الاعظم و اوصيائه عليهم السّلام لا يرضون لاتباعهم التوغل في دوامة
الاختلاف و التفرقة في هذا الأمر