كلّ هذه
الأمور أدّت إلى ثبوت هلال الشهر عند أحد المراجع و عدم ثبوته عند مرجع آخر، و
بذلك نشأ الاختلاف المؤسف و المثير للقلق بين الناس و أدّى أيضا إلى تهميش و
اختزال عظمة العيد و الشهر المبارك و الشعائر المتعلقة بهما حتّى انسحب الحال هذا
إلى داخل الأسر الدينية أيضا.
شورى رؤية
الهلال:
هنا يوجد
طريق واضح بإمكانه حلّ هذه الاختلافات و على الأقل أن يتحرك أهل البلد الواحد في
طريق واحد و مسير معيّن و بذلك يتمّ الاحتفاظ بعظمة و جلالة الشعائر الدينية في
هذا الشهر المبارك، و هو تشكيل شورى لمسألة رؤية الهلال من الخبراء في هذا الفن و
نوّاب مراجع الدين حيث يتمّ جمع الأخبار و المعلومات الواصلة حول رؤية الهلال من
جميع الأطراف، سواء بطريقة الشهود المباشر أو بطريق الاتصال بالخبراء في علم
النجوم الّذين تؤخذ نظراتهم بعنوان مؤيد فيتم جمع هذه المعلومات و الفتوى على
وفقها برأي واحد.