المشهور بين
مراجع الدين أنّ رؤية الهلال يجب أن تكون بالعين المجرّدة، و لكن بعض الفقهاء
المعاصرين ذهبوا إلى كفاية مشاهدة الهلال بالتلسكوب.
و مع تحري
الدقّة في الأدلّة الشرعية يتبيّن أنّ الرأي الثاني، مع احترامنا لجميع آراء
المجتهدين، لا يوافق الأدلّة و القواعد الفقهية، لأنّه:
أوّلا: إنّ
المعيار الوارد في الروايات المتواترة لثبوت الهلال هو «الرؤية»،
و من ذلك ما
ورد في الباب الثالث من أبواب شهر رمضان المبارك في وسائل الشيعة ما يقارب 28
رواية حيث تتفق غالبا على هذا المضمون و هو «إذا رأيت الهلال فصم و إذا رأيته
فافطر» أو «صمّ للرؤية و افطر للرؤية».
و نقرأ في الأبواب
اللاحقة أيضا روايات في هذا المجال، و عند ما تتحدث الروايات عن «الرؤية» فتنصرف
إلى الرؤية المتعارفة، و هي الرؤية بالعين المجرّدة و غير المسلحة، لأنّ الفقهاء
يرون انصراف الاطلاقات في جميع أبواب الفقه للأفراد المتعارفة لا الافراد النادرة
جدّا مثلا: