العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان على
غيره، الّتي تسمع قوله و تطيع أمره، و إذا خلا بها بذلت له ما يريد منها، و لم
تبذل كتبذّل الرجل؛ ثمّ قال: أ لا اخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة
مع بعلها، العقيم الحقود الّتي لا تدرع من قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها،
الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله و لا تطيع أمره، و إذا خلا بها بعلها تمنّعت منه
كما تمنع الصعبة عن ركوبها، لا تقبل منه عذراً و لا تغفر له ذنباً».
و يكره اختيار العقيم و من تضمّنته الخبر المذكور من ذات الصفات المذكورة
الّتي يجمعها عدم كونها نجيبة. و يكره الاقتصار على الجمال و الثروة.
و بالنسبة إلى الرجال يكره تزويج سيّئ الخلق و المخنّث و الزنج و الأكراد [2]
و الخزر و الأعرابيّ و الفاسق و شارب الخمر.
[1] مكارم الشيرازي: بل يكره أيضاً
تزويج القرابة القريبة، إلّا أن يكون فيها جهات مرجّحة، لما روي عن النبي صلى الله
عليه و آله: لا تنكحوا القرابة القريبة، فإنّ الولد يخرج ضاوياً، أي نحيفاً [2]
مكارم الشيرازي: لم يدلّ عليه عدا رواية ضعيفة (رواها في الوسائل في الباب 32 من
أبواب مقدّمات النكاح)؛ نعم، هناك غير واحد من الروايات تدلّ على ترك مخالطتهم،
فيشمل النكاح أيضاً، و لكنّها أيضاً مراسيل، أو مسانيد تنتهي إلى أبي الربيع
الشامي المجهول (راجع ج 12 من الوسائل، الباب 23 من أبواب آداب التجارة)