الدّليل
الثاني على حرمة الرِّبا هو الرّوايات الكثيرة و المتواترة الواردة في المصادر
الحديثيّة المختلفة، و هذه الرّوايات إلى درجة من الكثرة و الكم أنّها قد تصل إلى
حد التواتر [1]، و نلاحظ في هذه الأحاديث الشريفة عبارات شديدة
جدّاً و مثيرة بالنسبة إلى هذا اللون من المعاملات الاقتصاديّة الظالمة و غير
الإنسانيّة، بحيث لا نجد نظيراً لها بالنسبة إلى غيره من الذنوب و الآثام! و هنا
نستعرض خمس طوائف من هذه الرّوايات، و كلّ طائفة تشمل على أحاديث متعددة في هذا
المجال:
الطائفة
الأولى: ما ورد فيها مقايسة و مقارنة بين الرِّبا و الأعمال القبيحة المنافية
للعفّة
[1] يقول المرحوم العلامة المجلسي- رضوان الله
عليه- في كتاب «روضة المتّقين» في المجلد (7) الصفحة 272 في ذيل الرّوايات الناهية
عن الرِّبا: «يمكن أن يقال بتواترها».