responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الربا و البنك الاسلامي نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 10

الذنوب فإنّهم غير مخلّدين في النار، فعند ما يلاقون جزاءهم يوم القيامة، و يذوقون طعم العقوبات الأخرويّة على تلك الذنوب، و يتخلّصون من أدران الآثام و رسوبات المعاصي تصبح لديهم اللياقة و القابلية على دخول الجنّة، و سوف يشملهم العفو الإلهي و يتخلّصون من العذاب. إذاً، فلما ذا ذكرت الآية الشريفة الخلود في النار للمرابين؟

الجواب: يمكن الإجابة على هذا السؤال بطريقين:

الأوّل: أنّ أثم الرِّبا يكون عظيماً و شديداً إلى درجة أنّ المرابي يخرج من الدنيا و هو عديم الإيمان بالله تعالى، و ليس في قلبه ذرّة من الاعتقاد بالغيب، كما ورد ذلك في قتل النفس البريئة، فإنّ القرآن الكريم أوعد القاتل بالخلود في جهنّم أيضاً (وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها.) [1].

و الآخر: أنّ هذا الخلود لا يعني الدوام و الأبديّة بالمعنى المتعارف، بل يعني أنّه يقبح في النار لمدّة طويلة جدّاً (و يمكن أن يكون المعنى الثاني معنىً مجازياً وارداً مع قرينة، أو أنّه أحد المعاني الحقيقيّة لمفردة الخلود) و على هذا الأساس يبيّن القرآن الكريم أنّ المرابين الذين يغادرون هذه الدنيا في حال كونهم مؤمنين سيكون جزاؤهم عسيراً، و سيمكثون مدة مديدة في نار جهنّم.

2- يقول القرآن في سورة البقرة الآية (276):


[1] سورة النساء: الآية،.

نام کتاب : الربا و البنك الاسلامي نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست