كان البحث
لحدّ الآن أنّ الإنسان ينظر بعين الأمل إلى مستقبل مشرق على ضوء نداء العقل وإلهام
الفطرة، المستقبل الذي يفرق كثيراً عن اليوم، والذي ستنعدم فيه كافة السحب
السوداء.
ولكن يرد هنا
هذا السؤال: هل سيتم هذا التغيير من خلال الاصلاحات التدريجية أم بواسطة النهضة
والثورة؟
أساساً-
وبصورة عامة- ليست هنالك فكرة واحدة لدى العلماء في السبيل الذي تتم من خلاله
الاصلاحات الاجتماعية، فالبعض يقول بالاصلاحات التدريجية. وبالمقابل هناك البعض
الآخر وهم الثوريون الذين لا يرون امكانية حدوث أي تغيير جذري في أوضاع المجتمع
البشري دون النهضة.
يعتقد هؤلاء
أنّ التغيير الذي يصيب الطبيعة إنما يقوم على أساس قفزة ونهضة، ولا جدوى من
التغييرات التدريجية «الكمية» والتي تتخذ
صيغة «كيفية» وتنقلب ضدها لأدنى نهضة. وقد أورد
أصحاب هذه الفكرة وفي كافة التغييرات الاجتماعية عدة دوافع وعناصر في كيفية النهضة
وتغيير