من ولد الحسين بن علي، وهو الشمس الطالعة من مغربها»[1].
وعليه فليس هنالك ما يدعو إلى الدهشة في أنّ للدجّال الذي ورد بالصفات
المذكورة بعداً كنائياً. والسؤال هو كيف تفسير ذلك؟
والجواب: لا يبعد أن يكون الدجّال بالصفات المذكورة
اشارة إلى قادة المدارس المادية في العالم، للأسباب التالية:
1- لهؤلاء عين واحدة هي العين الاقتصادية والحياة المادية؛ فهم لا يرون سوى
بعداً واحداً هو المنافع المادية؛ ويعتمدون مختلف الحيل والألاعيب والسياسات
الاستعمارية بغية تحقيق أهدافهم، فهم دجّالون ومخادعون فقدوا أعينهم المعنوية
والإنسانية.
إلّا أنّ هذه العين المادية حادة جدّاً تحقق تطورات باهرة في المجالات
الصناعية حتّى تفوقوا على كلّ من سواهم.
2- لديهم الوسائل النقلية الغاية في السرعة والتي تطوي الأرض في مدّة قياسية
بسرعة ربّما تفوق سرعة الصوت!
3- إنّهم يدعون الألوهية عملياً ويسيطرون على كافة المقدرات ورغم ضعفهم وعجزهم
إلّاأنّهم يغزون الفضاء ويصعدون إلى القمر، مع العلم أنّ هزة أرضية بسيطة أو اصابة
إحدى خلايا أجسامهم بالسرطان كافية للقضاء عليهم، ورغم كلّ ذلك وعلى غرار فرعون
يدعون الألوهية والربوبية.
4- يغوصون في مياه البحار بغواصاتهم المتطورة وينطلقون بوسائلهم السريعة
بمسيرة الشمس (وأحياناً يتقدمون على مسارها). بين يديهم