وأنّذلك من جملة الأركان الإساسية لعملها وتهتم بهذا المعنى كثيراً في مجال
الاعلان ومن خلال الاعلانات التجارية، في حين أنّ مراجعة وثيقة عمل هذه الشركات
يثبت عكس ذلك، وبالطبع فإنّ هذا الأمر قد يكون طبيعياً وأمراً متداولًا، لأنّ
الاحتيال وأكل المال بالباطل والقمار واليانصيب لا ينسجم مع الصدق وقول الحقيقة،
ومن هنا نلفت النظر لعدّة نماذج من هذه الحيل:
1. إنّ مراجع التقليد يؤيدون عملنا!
إنّ هذه الشركات قد بذلت اهتماماً كبيراً بهذه الدعوة الكاذبة، ومن أجل اظهار
صحّة عملهم القبيح قامت هذه الشركات بارتكاب عمل شنيع آخر، وهو تزوير ختم وإمضاء
بعض مراجع التقليد [1] من أجل
إثبات حقانية وصدق هذه الأكاذيب، وقد تقدّم بيان هذا المعنى من إساءة استغلال
الفتاوى فيما سبق.
في حين أنّ مراجع التقليد العظام كما تقدّم في المباحث السابقة وسيأتي في
الفصل العاشر أيضاً، أفتوا بتحريم الأعمال والنشاطات المذكورة.
[1] لقد نشرت صحيفة كيهان في مقالة
مفصلة ومستند بتاريخ 30/ 7/ 83، وبعد قضية جعلختم وامضاء سماحة آية اللَّه العظمى
مكارم الشيرازي (مدّ ظلّه) بواسطة أعضاء جولدكوئيست تقول: «إنّ ختم وامضاء مراجع
آخرين قد تمّ تزويره بواسطة هؤلاء وقد أعلنوا كذباً عدم وجود منع شرعي
لفعالياتهم».