إنّ القرآن
الكريم نهى عن الإسراف نهياً شديداً، و واجه المسرفين مواجهة عنيفة، فقال تبارك و
تعالى في سورة الأنعام (وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا
يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[1].
و قال في
تعبير أشدّ في سورة غافر (وَ أَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ
أَصْحابُ النَّارِ)[2].
و قال في آية
أخرى من هذه السورة (إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ
مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)[3].
و في سورة
الأنبياء جعل المسرفين في زمرة الهالكين فقال (وَ
أَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)[4] بل جعل في
سورة الفرقان عدم الإسراف حتّى في الإنفاق من علائم عباد الرحمن- مع أنّ الإنفاق عمل
مطلوب مستحسن، حثّ عليه الشارع في آيات كثيرة- فقال: