في هذه الآية يدور الحديث حول أكبر النعم الإلهية، ألا و هي نعمة «بعثة الرسول
الأكرم و النبي الخاتم» صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و هو في الحقيقة إجابة قوية
على التساؤل الذي خالج بعض الأذهان من الحديثي العهد بالإسلام بعد «معركة أحد» و
هو:
لماذا لحق بنا ما لحق، و لماذا أصبنا بما أصبنا به؟ فيجيبهم القرآن الكريم
بقوله:
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ
فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ أي إذا كنتم قد
تحملتم كلّ هذه الخسائر، و أصبتم بكلّ هذه المصائب، فإن عليكم أن لا تنسوا أن
اللّه قد أنعم عليكم بأكبر نعمة، ألا و هي بعثه نبي يقوم بهدايتكم و تربيتكم، و
ينقذكم من الضلالات و ينجيكم من المتاهات، فمهما تحملتم في سبيل الحفاظ على هذه