responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 642

الآيتان [سورة آل‌عمران (3): الآيات 108 الى 109]

تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)

التّفسير

هذه الآية إشارة إلى ما تعرضت الآيات السابقة له حول الإيمان و الكفر، و الاتحاد، و الاختلاف، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و آثارها و عواقبها، إذ تقول: تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ‌ فكلّ هذه الآيات تحذيرات عن تلك العواقب السيئة التي تترتب على أفعال الناس أنفسهم‌ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ‌ و إنما هي آثار سيئة يجنيها الناس بأيديهم.

و يدلّ على ذلك أن اللّه لا يحتاج إلى ظلم أحد، كيف و هو القوي المالك لكلّ شي‌ء و إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، و إلى هذا يشير قوله سبحانه‌ وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ.

لآية- في الحقيقة- تشتمل على دليلين على عدم صدور الظلم منه سبحانه:

الأوّل: إن اللّه مالك الوجود كلّه فله ما في السماوات و ما في الأرض، فلا

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست