بينما يحشر الكافرون المتفرقون المتخاصمون سود الوجوه.
و تلك حقيقة أشارت إليها آيات اخرى في القرآن الكريم في شأن من يتمادى في
المعصية و يأتي بالذنب تلو الذنب، و الإثم بعد الإثم إذ يقول سبحانه: كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ
مُظْلِماً[1].
و يقول في شأن الذين يفترون على اللّه الكذب وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى
اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ[2].
و كلّ هذه الأمور هي المردودات و الآثار الطبيعية لما يأتيه الإنسان في عالم
الدنيا من الأعمال.