في تعقيب التحذيرات القوية التي تضمنتها الآيات السابقة بشأن التفرقة و النفاق
و العودة إلى عادات الكفر و نعرات الجاهلية، جاءت الآيتان الحاضرتان تشيران إلى
النتائج النهائية لهذا الارتداد المشؤوم إلى خلق الجاهلية و عاداتها، و تصرحان بأن
الكفر و النفاق و التنازع و العودة إلى الجاهلية توجب سواد الوجه، فيما يوجب
الثبات على طريق الإيمان و الاتحاد، و المحبة و التآلف، بياض الوجوه، فتقول يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ ففي يوم القيامة تجد بعض الناس وجوههم مظلمة سوداء، و
البعض الآخر وجوههم نقية بيضاء و نورانية
فَأَمَّا