بعد الآيات السابقة التي حثت على الأخوة و الاتحاد جاءت الإشارة- في الآية
الأولى من الآيتين الحاضرتين- إلى مسألة «الأمر بالمعروف» و «النهي عن المنكر»
اللذين هما- في الحقيقة- بمثابة غطاء وقائي اجتماعي لحماية الجماعة و صيانتها، إذ
تقول وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ
إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ
أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
لأن فقدان «الأمر بالمعروف» و «النهي عن المنكر» يفسح المجال للعوامل المعادية
للوحدة الاجتماعية بأن تنخرها من الداخل، و تأتي على كلّ جذورها