المستفاد من الروايات الواردة حول هذه الآيات و ما ينقله المفسّرون هو: أن
اليهود طرحوا إشكالين آخرين على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم ضمن
جدالهم له، أحدهما:
تحليله لحوم الإبل و ألبانها، و قد كانت حراما في دين إبراهيم عليه السّلام و
كانوا يقولون:
كلّ شيء نحرمه فهو كان محرما على نوح و إبراهيم، فكيف تحلله و أنت تدعي
متابعة إبراهيم و إنك على ملته و دينه؟
و الآخر: صلاته باتجاه الكعبة فكانوا يقولون: كيف تدعي يا محمّد الاقتداء
بملّة إبراهيم عليه السّلام و النبيين العظام، و قد كان جميع الأنبياء من ولد
إسحاق يولون