الجاهلية، و
الاتجاه نحو تعلّم دروس الحجّ في المساواة، و إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
4- ارتباط
الآيات
قد يتساءل
أحد عن الرّابطة بين قوله تعالى ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ
و مسألة الوقوف بعرفات و الإفاضة منها إلى المشعر الحرام و ثمّ إلى منى الّتي وردت
الآية الشريفة منضمّة بعضها إلى بعض.
يمكن أن تكون
الرّابطة هي الإشارة إلى هذه الحقيقة و هي أنّ السعي المادي و الاقتصادي إذا كان
للّه و من أجل الحياة الشريفة فيكون هذا نوع من العبادة حال مناسك الحجّ، أو أنّ
حركة و انتقال الحجّاج من مكّة إلى عرفات و منها إلى المواقف الاخرى يستلزم عادة
نفقات و خدمات كبيرة، فلو كان كلّ نوع من العلم و الكسب في هذه الأيّام محرّم على
الحجّاج فمن الواضح أنّهم سيقعون في حرج و مشقّة، فلهذا ذكرت الآية الشريفة هذه
العبارات منضمّة و متتالية.
أو يقال إن
المفهوم منها هو أنّ الآية تحذّر الحجّاج أن لا ينسيكم العمل و الكسب و سائر
الفعاليّات الاقتصادية ذكر اللّه و التوجّه إليه و إدراك عظمته في هذه المواقف
الشريفة.