إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ
ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ
اللَّهُ وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ
لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77)
سبب النّزول
جمع من أحبار اليهود و علمائهم مثل «أبي رافع» و «حي بن أخطب» و «كعب بن أشرف»
حين لاحظوا أنّ مراكزهم الاجتماعية بين اليهود معرّضة للخطر، عمدوا إلى العلامات
الموجودة في التوراة بشأن خاتم الأنبياء و التي كانوا هم أنفسهم قد دوّنوها
بأيديهم في نسخ التوراة، فحرّفوها و أقسموا على أنّ تلك الكتابات المحرّفة من
اللّه. لذلك نزلت هذه الآية و فيها إنذار شديد لهم.
و هناك مفسّرون آخرون ذهبوا إلى أنّ هذه الآية نزلت في «أشعث بن قيس» الذي كان
يريد استملاك أرض لغيره عن طريق الكذب و التزوير. و عند ما تهيّأ لأداء اليمين
لتوثيق ادّعائه نزلت الآية، فاستولى الخوف على أشعث و اعترف بالحقّ و أعاد الأرض
لصاحبها.