يقول بعض المفسّرين القدامى إنّ اثني عشر من يهود خيبر و غيرهما وضعوا خطّة
ذكيّة لزعزعة إيمان بعض المؤمنين، فتعاهدوا فيما بينهم أن يصبحوا عند رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلّم و يتظاهروا باعتناق الإسلام، ثمّ عند المساء يرتدّون
عن إسلامهم، فإذا سئلوا لماذا فعلوا هذا، يقولون: لقد راقبنا أخلاق محمّد عن قرب،
ثمّ عند ما رجعنا إلى كتبنا و إلى أحبارنا رأينا أنّ ما رأيناه من صفاته و سلوكه
لا يتّفق مع ما هو موجود في كتبنا، لذلك ارتددنا. إنّ هذا سيحمل بعضهم على القول
بأنّ