قلنا إنّ زوجة زكريّا و أمّ مريم كانتا أختين، و كانتا عاقرين، و عند ما رزقت
أمّ مريم بلطف من اللّه هذه الذرّية الصالحة، و رأى زكريّا خصائصها العجيبة، تمنّى
أن يرزق هو أيضا ذرّية صالحة و طاهرة و تقيّة مثل مريم، بحيث تكون آية على عظمة
اللّه و توحيده. و على الرغم من كبر سن زكريّا و زوجته، و بعدهما من الناحية
الطبيعيّة عن أن يرزقا طفلا، فإنّ حبّ اللّه و مشاهدة الفواكه الطرية في غير وقتها
في محراب عبادة مريم، أترعا قلبه أملا بإمكان حصوله في فصل شيخوخته على