و لكن في مقابل هذا الرأي يمكن القول أن ليس هناك أيّ دليل على أنّ «عالمين»
هم أناس عاصروا آدم، بل قد يكون القصد هو مجموع المجتمعات البشرية على امتداد
التاريخ. و على هذا يكون معنى الآية: إنّ اللّه اصطفى من بين جميع المجتمعات
البشرية على امتداد التاريخ أفراد كان أوّلهم آدم، فنوحا، فآل إبراهيم، فآل عمران.
و بما أنّ كلّ واحد من هؤلاء كان يعيش في عصر غير عصر الآخر نفهم من ذلك أنّ القصد
من «عالمين» هو البشر عموما على اختلاف عصورهم و أزمانهم. لذلك ليس ثمّة ما يدعونا
إلى الاعتقاد بأنّ آدم كان يعاصره أناس آخرون فاصطفاه اللّه من بينهم، فتأمّل.