تعقيبا على الآيات السابقة التي اعتبرت الإيمان رأس المال الحقيقي للإنسان- لا
المال و البنين و الأنصار- تشير هذه الآية إلى حقيقة أنّ الزوجة و الأبناء و
الأموال إنّما هي ثروات تنفع في الحياة المادّية هذه، و لكنّها لا يمكن أن تشكّل
هدف الإنسان الأصيل. صحيح أنّه بغير هذه الوسائل لا يمكن السير في طريق السعادة و
التكامل المعنوي، إلّا أنّ الاستفادة منها في هذا السبيل شيء و حبّها و عبادتها-
بغير أن تكون مجرّد وسيلة يستفاد منها- شيء آخر.