responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 16  صفحه : 101

و في المقابل أردنا أن نجازي هؤلاء في هذه الحياة الدنيا، و في الآخرة بأشد العذاب.

و يرى بعض المفسّرين أن سبب نزول هذه الآية هو قضية مؤامرة قتل النبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم قبل الهجرة، و التي أشير إليها في الآية (30) من سورة الأنفال: وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... [1].

و الظاهر أن هذا من قبيل التطبيق، لا أنه سبب النّزول ...

و الآية الأخرى بيان لإحدى علل التآمر، فتقول: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ‌؟ فإن الأمر ليس كذلك، إذ نحن نسمع و رسلنا: بَلى‌ وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ‌.

«السر» هو ما يضمره الإنسان في قلبه، أو ما يودعه من أسراره لدى إخوانه و أصدقائه، و «النجوى» هي الهمس في الأذن.

نعم، فإنّ اللّه سبحانه لا يسمع نجواهم و همسهم فيما بينهم فحسب، بل يعلم ما يضمرونه في أنفسهم أيضا، فإن السر و العلن لديه سواء.

و الملائكة المكلفون بتسجيل أعمال البشر و أقوالهم يكتبون هذه الكلمات في صحائف أعمالهم دائما، و إن كانت الحقائق بدون ذلك واضحة أيضا، ليروا جزاء أعمالهم و أقوالهم و مؤامراتهم في الدنيا و الآخرة.

***
______________________________

(1)- الفخر الرازي، ذيل الآيات مورد البحث.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 16  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست