إنّ هذا هو ما نعبّر عنه ب (حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين) و هو المعروف
بترك الأولى، و نحن نعبر عنه بالذنب النسبي الذي لا يعدّ ذنبا، و لا يخالف مقام
العصمة.
و في الأحاديث الإسلامية أيضا أطلقت المعصية على مخالفة المستحبّات، فنرى
في حديث عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال في النوافل اليوميّة: «و إنّما هذا كلّه تطوّع و ليس بمفروض ... و لكنّها
معصية، لأنّه يستحبّ إذا عمل الرجل عملا من الخير أن يدوم عليه» [1].
و قد بحثنا هذا الموضوع و سائر المسائل المرتبطة بآدم و خروجه من الجنّة في
سورة الأعراف ذيل الآية 19 و ما بعدها، و في سورة البقرة ذيل الآية 30- 38، و لا
حاجة إلى التكرار.