responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 61

نجاتهم من قبضة الفراعنة، خاصّة و إنّه وصف اللّه بصفة رحمته العامّة، ليكون الأثر أعمق، و ليؤمل هؤلاء في غفران هذا الذنب الكبير: وَ إِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ‌.

الثّالثة: إنّه نبّههم على مقام نبوّته و خلافته لأخيه موسى‌ فَاتَّبِعُونِي‌.

و أخيرا فإنّه عرفهم بواجباتهم الإلهيّة وَ أَطِيعُوا أَمْرِي‌.

4- سؤال و جواب؟

لقد أورد المفسّر المعروف «الفخر الرازي» هنا إشكالا و هو ينتظر جوابه و الرّد عليه و هو أنّه قال: إنّ الرافضة تمسّكوا

بقوله صلى اللّه عليه و آله و سلم لعلي‌ «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى»

ثمّ إنّ هارون ما منعته التقيّة في مثل هذا الجمع، بل صعد المنبر و صرّح بالحقّ و دعا الناس إلى مبايعة نفسه و المنع من متابعة غيره، فلو كانت أمّة محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلم على الخطأ لكان يجب على علي عليه السّلام أن يفعل ما فعله هارون و أن يصعد على المنبر من غير تقيّة و لا خوف و أن يقول: فاتّبعوني و أطيعوا أمري. فلمّا لم يفعل ذلك علمنا أنّ الأمّة كانت على الصواب.

إلّا أنّ الرازي غفل في هذا الباب عن مسألتين أساسيتين:

1- إنّ ما يقوله من أنّ عليا عليه السّلام لم يقل شيئا في شأن خلافته التي لا ينازع فيها خطأ محض، لأنّ في أيدينا وثائق كثيرة تؤكّد أنّ الإمام قد بيّن هذا الموضوع في موارد مختلفة، تارة بصراحة، و أخرى تلميحا، و تلاحظ في نهج البلاغة أمثلة مختلفة كالخطبة الشقشقية- الخطبة الثّالثة- و الخطبة 87، 94، 154، 147، و كلّها تتحدّث في هذا المجال.

و قد ذكرنا في تفسيرنا هذا ذيل الآية (67) من سورة المائدة بعد ذكر قصّة الغدير، روايات عديدة، و أنّ عليّا عليه السّلام قد استدلّ و استند إلى حديث الغدير مرارا لإثبات موقعه و خلافته. و لمزيد التوضيح راجع ذيل الآية (67) من سورة المائدة.

2- لقد كانت هناك ظروف خاصّة بعد وفاة النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلم، فإنّ المنافقين الذين‌

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست