يقول الأصمعي: عند ما وجدته على هذا الحال، تركته و مضيت لسبيلي [1].
3- تناسب العقاب مع الذنب
أشرنا سابقا إلى العذاب الإلهي في القيامة، و إلى أنّ الذنوب التي ترتكب
تتناسب مع العقاب بدقّة، و قد ذكرت الآيات السابقة احتراق الوجوه الشديد بلهيب
النّار المحرقة، حتّى تكون الوجوه معبّسة و الثغور مفتّحة. كلّ ذلك عقاب للذين
خفّت موازينهم و انعدم إيمانهم. و مع التوجّه لهذا المعنى، و هو أنّ هؤلاء كانوا
يعبّسون حين سماع الآيات الإلهيّة و أحيانا يسخرون بها. و يجلسون يتحدّثون
باستهزاء و تهكّم، فإنّ هذا العذاب يناسب أعمالهم هذه.
[1]- بحر المحبّة- للغزالي، صفحة 41
إلى 44 (مع التلخيص)