مع مخاطبة هذه الآيات للرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم، واصلت مقاصد
الآيات السابقة في تهديد الكفّار و المشركين المعاندين بأنواع العذاب الإلهي قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ[1].
رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ هاهنا دعاء بالنجاة من الهلاك، و الانفصال من الظالمين
الذين ينتظرهم سوء العذاب، و لا شكّ أنّ النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم لم
[1]- «إمّا» في الآية أعلاه مركّبة من
«إنّ» الشرطية و «ما» الزائدة. و قد استعملت هنا للتأكيد. و من أجل أن ترد (إنّ
الشرطية) على الفعل المقرون بنون التأكيد يجب أن تفصل بينهما «ما».