تعقيبا على
البحث السابق في نجاة بني إسرائيل بصورة إعجازية من قبضة الفراعنة، خاطبت هذه
الآيات الثلاث بني إسرائيل بصورة عامّة، و في كلّ عصر و زمان، و ذكرتهم بالنعم
الكبيرة التي منحها اللّه إيّاهم، و أوضحت طريق نجاتهم.
فقالت أوّلا:
يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ،
و من البديهي أنّ أساس كلّ نشاط و مجهود إيجابي هو التخلّص من قبضة المتسلّطين، و
الحصول على الحرية و الاستقلال، و لذلك أشير إلى هذه المسألة قبل كلّ شيء.